انفجارات عنيفة في غزة إثر هجمات إسرائيلية جديدة رغم التحذيرات الأمريكية

تشهد مناطق عدة في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، سلسلة من الانفجارات العنيفة بعد أن بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة استهدفت مواقع في وسط وشرق القطاع، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت مناطق شرقي دير البلح، فيما سُمعت أصوات انفجارات متتالية في مختلف أرجاء القطاع، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.
يأتي هذا التصعيد عقب أوامر مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى قياداته العسكرية بتنفيذ “هجمات قوية وفورية” على قطاع غزة، وذلك في ختام مشاورات أمنية ضمت وزير الدفاع يسرائيل كاتس وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
وقال كاتس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية إن حركة حماس “ستدفع ثمناً باهظاً” بسبب ما وصفه بمهاجمة جنود إسرائيليين وخرق اتفاق إعادة جثامين الأسرى.
وبحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، قررت تل أبيب توسيع رقعة سيطرتها الميدانية داخل غزة، وأبلغت غرفة التنسيق الأمريكية في كريات جات بنيتها شن هجمات جوية ومدفعية جديدة على القطاع.
في المقابل، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو يسعى للحصول على دعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل المضي في عملياته العسكرية، إلا أن الموقع أكد أنه لا توجد مؤشرات على أي تواصل مباشر بين الجانبين قبل بدء الغارات.
كما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن واشنطن لا ترى أن حركة حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، محذرة إسرائيل من أي تصعيد قد يؤدي إلى انهيار التهدئة الهشة في القطاع.
وفي ظل هذا التصعيد، أعلنت حركة حماس تأجيل تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين الذي كان من المقرر تسليمه اليوم، احتجاجاً على “الخروقات الإسرائيلية المتكررة” للاتفاق.