ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد بات مرشحاً بقوة للظهور في مباراة ريال مدريد المقبلة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، في لقاء يحمل طابعاً عاطفياً خاصاً للنجم الذي غادر صفوف “الريدز” قبل أشهر قليلة فقط.
وكان ألكسندر-أرنولد قد أنهى رحلته الطويلة مع ليفربول بعد عقدين كاملين قضاها في النادي، لينتقل هذا الصيف إلى ريال مدريد مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني، بعد مفاوضات استمرت لأسابيع وانتهت بموافقة النادي الإسباني على دفع المبلغ قبل انتهاء عقده في 30 يونيو.
إلا أن بداية أرنولد في العاصمة الإسبانية لم تكن كما خطط لها، إذ تعرض لإصابة عضلية مبكرة أجبرته على مغادرة مباراته الأولى في دوري الأبطال أمام مارسيليا بعد ثلاث دقائق فقط من صافرة البداية، ليغيب منذ ذلك الحين عن التشكيلة الأساسية ويكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء.
اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً واصل برنامج التأهيل لاستعادة جاهزيته البدنية، وشارك احتياطياً في الكلاسيكو الأخير أمام برشلونة، حيث فضّل المدرب تشابي ألونسو الاعتماد على داني كارفاخال وفيدي فالفيردي في الجبهة اليمنى.
لكن إصابة كارفاخال الأخيرة قد تغير المعادلة. فقد أعلن ريال مدريد أن المدافع الإسباني سيخضع لعملية منظار في الركبة اليمنى بعد تعرضه لارتخاء في المفصل أثناء مواجهة برشلونة، ما سيبعده عن الملاعب حتى مطلع العام المقبل. هذا الغياب المتوقع يمنح ألكسندر-أرنولد فرصة ذهبية للعودة أساسياً في مواجهة ريال مدريد المنتظرة ضد فريقه السابق ليفربول في الرابع من نوفمبر على ملعب “آنفيلد.
العودة إلى ليفربول قد تحمل مشاعر متناقضة للنجم الإنجليزي، إذ لا تزال الجماهير منقسمة بشأن رحيله المفاجئ، خصوصاً بعد أن واجه صيحات استهجان من مشجعي “الريدز” في آخر ظهور له بملعب آنفيلد أمام أرسنال في مايو الماضي.
ويُعدّ أرنولد من أبرز خريجي أكاديمية ليفربول، إذ حقق مع الفريق لقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز ولقب دوري أبطال أوروبا، إلى جانب عدة بطولات محلية وأوروبية أخرى، قبل أن يختار بدء فصل جديد في مسيرته بالليغا الإسبانية.
وكان المدرب تشابي ألونسو قد أكد سابقاً أن المنافسة بين كارفاخال وأرنولد تصب في مصلحة الفريق، قائلاً: “لدينا مجموعة قوية، والمنافسة بين اللاعبين أمر صحي. من يثبت جدارته في التدريبات والمباريات سيحصل على فرصته في التشكيلة الأساسية، وهذا هو نهجنا طوال الموسم”.
ورغم الجدل الذي رافق انتقاله، فإن مواجهة أرنولد المقبلة أمام ليفربول قد تكون محطة رمزية في مسيرته، تجمع بين ماضيه العريق في “آنفيلد” وطموحه الجديد في القلعة البيضاء.
